كتب : أحمد العميد
نجيب ساويرسفي تناقض واضح، تواصل بوابة "الحرية والعدالة" نشر أخبار وتحقيقات تنافي بعضها البعض، فالخونة والفاسدين في نظرها اليوم ربما يتحولون إلى شرفاء صالحين غدا.
في تحقيق يعود تاريخه إلى 14 أكتوبر من العام الماضي، تحت عنوان "خبراء: لوبى إعلامى يستهدف تشويه الرئيس وحماية الفاسدين"، وصفت بوابة الحرية والعدالة، رجل الأعمال الشهير، نجيب ساويرس، بالرجل الفاسد الذي يحاول بتعاونه مع فاسدين مثله تشويه صورة الرئسي محمد مرسي، عبر فضائياتهم، وكشف التحقيق عن آراء الخبراء في اجتماع أقامه رجال الأعمال وأصحاب الفضائيات في أحد فنادق نجيب ساويرس، بأنه اجتماع "لوبي الإعلام" لوضع خطة مضادة تستهدف هدم وتشويه هدم إنجازات الرئيس محمد مرسي.
وانحاز التحقيق إلى رؤية أحادية الجانب، ركزت على أن أصحاب الفضائيات الخاصة، على رأسهم نجيب ساويرس والسيد البدوي ومحمد الأمين وأحمد بهجت وحسن راتب يسعون إلى دعم فكر مشبوه، ويحاولون توجيه الرأي العام وتحريكه وفقًا لمصالحهم الشخصية، على حساب الوطن، وصفهم بالخونة والفاسدين، الذين لا يرون في استقرار البلد أي مصالح تعود عليهم.
لكن لا غرابة في أن تصف البوابة اليوم، آل ساويرس بـ"رجال الأعمال الشرفاء"، حيث نشرت خبرًا لرئاسة الجمهورية على لسان المستشار إيهاب فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن "رئاسة الجمهورية أوفدت مندوبًا عنها ليكون في استقبال عائلة ساويرس، لدى وصولها إلى مصر في إجراء يحمل رسالة إيجابية مفادها أن مصر ترحب بكل رجال الأعمال الشرفاء، الذين يؤدون حق الوطن ولا يتأخرون عن تسوية أوضعاهم مع الدولة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق