ضابط واقعة نجل شقيق زوجة «مكى»: المتهم قدم لى شهادة تثبت أنه ضابط فى القوات المسلحة

قال النقيب محمد خضر، الضابط فى وحدة البحث الجنائى فى قسم شرطة سيدى جابر، وبطل واقعة ضبط نجل شقيق زوجة المستشار أحمد مكى وزير العدل، وبحوزته سلاح نارى وأقراص مخدرة، إن المتهم حاول اختراق الكمين، ولم يكترث بوقوفى أمام سيارته فاصطدم بى، مما أدى إلى إصابتى بكدمات، وعقب استيقاف السيارة وتفتيشها عُثر بداخلها على كل الأحراز التى تم تسجيلها فى محضر رسمى بقسم شرطة سيدى جابر، وكان أبرزها حيازة أقراص مخدرة، وسلاح نارى، وملابس عسكرية، وادعى أنه ضابط فى القوات المسلحة وقدّم لى شهادة لإثبات ذلك على غير الحقيقة، وحاولت عقب ذلك احتواء الموقف، لكنى فوجئت به يتعدى علىّ بشكل مبالغ فيه بالسباب، مما جعلنى أصر على أن تسير القضية فى الطريق الرسمى».

وقال: «هذا كله حدث، وأنا لا أعرف شخصية المتهم، ولم يكن لدىّ فكرة عن قرابته من المستشار أحمد مكى».
وكشف الضابط عن أن المستشار عاصم عبدالجبار، نائب رئيس محكمة النقض، ذهب إلى قسم شرطة سيدى جابر، عقب علمه بالقبض على نجله، وأقر بخطأ المتهم، «وقال لى اللى انت شايفه صح اعمله».
وأضاف الضابط «رغم الأسلوب المحترم الذى تحدّث به والد المتهم معى، إلا أننى كان لدىّ إصرار على أن تسير القضية فى الطريق الرسمى، لأن المتهم اعتدى علىّ فى الكمين».
وقال: «نظراً لأن المتهم مجند فى القوات المسلحة تسلّمته الشرطة العسكرية، وقرّرت حبسه 15 يوماً، ومن المفترض أن أمثل أمام النيابة العسكرية قريباً للإدلاء بأقوالى حول الواقعة، ولم أتعرّض لأى ضغوط من قبَل قيادات فى مديرية أمن الإسكندرية، ولم أندم على موقفى لأننى كنت أقوم بعملى وواجبى».
ورداً على ما يُثار حول أن الداخلية لفّقت الواقعة لنجل عائلة «مكى»، قال الضابط «العائلة تعرف جيداً أن الواقعة صحيحة، وأحترم عدم تدخُّلها فى الإجراءات القانونية، وهذا واجبى».
من جانبه قال المستشار أحمد مكى وزير العدل: «أتعجب ممن يتحدثون عن وجود ضغوط من جانبى لإغلاق القضية، فإذا ما كان ما يقال حقيقة، فكان الأولى بى أن أمنع كل ما حدث من الأساس، وما يُقال حول أن الواقعة مدبّرة من الداخلية هو أمر يحتاج إلى التدقيق، ولا نملك أى معلومات تؤكد وجود شبهة تواطؤ من الداخلية».
وأضاف: «الضجة التى أثيرت حول القبض على نجل شقيق زوجتى، ونشر بعض الصحف له لا يستحق سوى (الاحتقار) لهذا النوع الرخيص من التناول فى الأخبار، والمتهم هو نجل نائب رئيس محكمة النقض، وهو مجند حالى، وما ضُبط فى سيارته هو ملابس مرؤوسيه، والاهتمام الكبير للصحف بالخبر نوع من السفه المقصود به استهدافى شخصياً، والقضية لا تزال فى طور التحقيق ولم يثبت حتى الآن أى من المعلومات التى تتناقلها وسائل الإعلام».
يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه مصدر سيادى إن المخابرات الحربية لم تتلقَ إخطاراً بالقبض على ابن شقيق زوجة «مكى».